ما هي درجة الحرارة الطبيعية للأطفال؟
عادةً ما تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية لحديثي الولادة بين 36.1 درجة مئوية إلى 37.9 درجة مئوية عند قياسها عن طريق فتحة الشرج، مع العلم أنّ هناك احتمالية حدوث اختلافات في درجة الحرارة اعتماداً على عوامل مثل عمر الطفل ومستوى النشاط وحالة الطقس وما إلى ذلك، لكن إن تجاوزت الحرارة 38 درجة مئوية فعلى الأغلب أنّ الطفل يعاني من ارتفاع يستوجب التعامل معه. يمكن أن يساعدكِ فحص درجة حرارة طفلك بانتظام على اكتشاف الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة في وقت مبكر، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر.
أعراض ارتفاع الحرارة للأطفال
-
التعرق الزائد: على الرغم من أنّ التعرق هو أمر طبيعي للأطفال، إلا أنّ التعرق الزائد والملحوظ دون بذل جهد أو دون أن يكون الطقس حاراً علامة تدل على ارتفاع درجة الحرارة، وغالباً ما تكون الجبين والظهر والصدر.
-
لون البشرة: لاحظي ما إذا كانت بشرة طفلكِ تميل إلى اللون الوردي أو الأحمر خصوصاً عند الوجه، حيث يدل ذلك عادةً على ارتفاع درجة الحرارة.
-
التنفس السريع: عندما يعاني الأطفال من ارتفاع درجة الحرارة، قد تحاول أجسامهم تنظيم درجة حرارتهم عن طريق زيادة معدل التنفس، لذلك قد يدل التنفس بشكل سريع وغير اعتيادي على ارتفاع درجة الحرارة.
-
الانزعاج والأرق: قد يصبح الأطفال الذين يشعرون بالحرارة الشديدة سريعي الانفعال، وقد يواجهون صعوبة في النوم خلال الليل، لذلك إذا بدا طفلك مضطرباً على غير العادة قومي بفحص درجة حرارته.
-
الطفح الجلدي: راقبي ظهور نتوءات حمراء صغيرة على جلد طفلك، خاصة في المناطق التي يتراكم فيها العرق، مثل الرقبة أو الصدر أو منطقة ما حول الحفاض، حيث يمكن أن يحدث الطفح الحراري عند انسداد الغدد العرقية، مما يؤدي إلى التهيج.
-
ملمس دافئ أو ساخن: المسي بشرة طفلكِ وتحديداً عند الجبين ولاحظي ما إذا كانت دافئة أو ساخنة على غير المعتاد.
لماذا ترتفع درجة حرارة الأطفال بكثرة رغم عدم وجود مرض معين؟
- تمتص أجسام الأطفال الحرارة بشكل أسرع من الكبار.
- يتمتع الأطفال بقدرة محدودة على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال آليات مثل التعرق، حيث أنّ الغدد العرقية لا تكون مكتملة بعد، مما قد يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
- لدى الأطفال حديثي الولادة أجهزة عصبية مركزية غير مكتملة النمو، مما قد يؤثر على قدرتهم على الاستجابة للتغيرات في درجة الحرارة بشكل فعال.
كيفية الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية للأطفال
بعد أن تعرفنا على أسباب وأعراض ارتفاع حرارة الأطفال، فيما يلي بعض النصائح للحفاظ على درجة حرارة طبيعية في مختلف الأجواء:
-
اللباس المناسب: اختاري لطفلكِ ملابس مسامية خفيفة الوزن مثل القطن، خصوصاً في الأجواء الدافئة.
-
الحفاظ على بيئة مريحة: راقبي حرارة الغرف في منزلكِ - بين 20 و22 درجة مئوية - واستخدمي المراوح والمكيف لتنظيم درجة الحرارة.
-
تجنبي الأغطية المبالغ بها: لا تبالغي في استخدام الألحفة والبطانيات لتدفئة طفلكِ أثناء نومه لأنّ ذلك سيعرضه لارتفاع درجة الحرارة، لذلك احرصي على استخدام أكياس نوم أو بطانيات خفيفة تناسب جو الغرفة.
-
شرب السوائل: قدمي لطفلكِ الكثير من الماء والحليب والسوائل بشكل عام وفي الطقس الحار بشكل خاص.
-
عدم التعرّض للشمس بشكل مبالغ به: لا شكّ بأنّ التعرض للشمس مفيدٌ للكبار والصغار على حدٍ سواء، لكن يجب أن يكون ذلك لفترات قصيرة خصوصاً للأطفال الرضع، ولا بد من استخدام قبعات خفيفة الوزن لحمايتهم من الشمس.
-
مراقبة درجة حرارة الغرفة: استخدمي مقياس حرارة الغرفة لتتبع درجة الحرارة في غرفة طفلك، خاصةً أثناء وقت القيلولة ووقت النوم.
-
التحقق من حرارة الجسم باستمرار: تحققي من حرارة طفلكِ بانتظام خصوصاً عند ملاحظة أي من الدلالات التي ذكرناها في الأعلى، وفي حالة كانت الحرارة مرتفعة استشيري الطبيب لمعرفة نوع خافض الحرارة المناسب لطفلك.
ما هو الفرق بين ارتفاع درجة الحرارة والحمى عند الأطفال حديثي الولادة؟
إنّ معرفة الفرق بين الحمى وارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال حديثي الولادة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للوالدين لضمان الرعاية المناسبة، وفي حين أنّ كلتا الحالتين تسببان ارتفاع درجة حرارة الجسم، إلا أن لكل منها أسباب وأعراض مختلفة. تنجم الحمى عادةً عن مرض أو عدوى كامنة، وغالباً ما تكون مصحوبة بعلامات أخرى مثل الخمول والانزعاج الشديد ورفض التغذية وسرعة ضربات القلب. من ناحية أخرى، غالباً ما يحدث ارتفاع في درجة الحرارة بسبب عوامل بيئية مثل ارتداء ملابس غير مناسبة أو درجة حرارة الغرفة العالية، ولا تتسبب في الكثير من الانزعاج للطفل إلا إن استمرت لفترة طويلة دون استخدام خافض للحرارة.
ما هي مخاطر ارتفاع درجة الحرارة للأطفال؟
من المهم جداً عدم الاستهانة بارتفاع درجة الحرارة، حيث أنّ ارتفاعها الشديد أو تركها دون علاج يمكن أن يؤدي للعديد من المخاوف الصحية، والتي يكون بعضها أسوأ مما نتخيل.
أحد المخاطر الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة هو الجفاف، حيث أنّ ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يسبب التعرق الزائد وفقدان السوائل، خاصة في البيئات الحارة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تعطيل أنماط نوم الطفل، مما يؤدي إلى الانزعاج والأرق وتعب الجسم، كما أنّ التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالطفح الجلدي الشديد، وهي حالة تتميز باحمرار الجلد وتهيجه بشكل ملحوظ. إلى جانب ذلك، يمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة إلى مشاكل صحية خطيرة مثل فشل بعض الأعضاء في الجسم.
إن القدرة على التعرف على علامات الحرارة العالية لدى طفلك أمر مهم لصحته. تذكري أن تركزي على الأعراض والدلالات التي تدل على ارتفاع درجة الحرارة، وقومي بقياسها عند الاشتباه بذلك، واتبعي نصائحنا لضبط حرارته وإبقائها ضمن المعدلات الطبيعية. تواصلي مع طبيب طفلكِ لأي استشارة حول ارتفاع درجة الحرارة، واحملي معكِ خافض للحرارة طوال الوقت لاستخدامه وقت الحاجة.
لا تنسِ الاطلاع على مجموعتنا من ملابس الأطفال وتشكيلتنا من أثاث حضانة الأطفال لضمان راحة ورفاهية وسلامة طفلك.
